إن السعي وراء الهوايات والأهداف والأفكار بشغف يمكن أن يكون مصدر إلهام وتحفيز ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتحول إلى الهوس، حيث قد يؤثر على الحياة اليومية والعلاقات.
في هذه المقالة سوف نتحدث عن أنواع الهوس، كما سوف نتكلم عن أسبابه وأعراضه، وطرق علاجه.
أنواع الهوس
يمكن تقسيم الهوس إلى أنواع مختلفة[1] بناءً على شدته ومدة ظهوره:
الهوس الخفيف
الهوس الخفيف هو النوع الأقل شدة من الهوس قد لا يلاحظ المصاب بهذا النوع من الهوس أي أعراض أو قد يلاحظها المقربون منه فقط تشمل أعراض الهوس الخفيف ما يلي:
- زيادة في الطاقة والنشاط
- زيادة في الثقة بالنفس
- انخفاض الحاجة إلى النوم
- سرعة التفكير
- كثرة الكلام
الهوس الحاد
الهوس الحاد هو النوع الأكثر شدة من الهوس. يعاني المصاب بهذا النوع من الهوس من أعراض شديدة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة تشمل أعراض الهوس الحاد ما يلي:
- ارتفاع كبير في الحالة المزاجية
- زيادة كبيرة في الطاقة والنشاط
- انخفاض شديد في الحاجة إلى النوم
- سرعة التفكير والكلام
- كثرة الكلام
- اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة
- الاندفاع والتهور
- التهيج والعدوانية
- أفكار العظمة
- الهلوسة
- الضلالات
- السلوكيات الخطرة
- التفكير الانتحاري
الهوس المزمن
الهوس المزمن هو نوع من الهوس يستمر لفترة طويلة تصل إلى عام أو أكثر. يمكن أن يؤثر الهوس المزمن على حياة المصاب بشكل كبير،₩ ويؤدي إلى مشاكل في العمل والعلاقات والصحة العامة تشمل أعراض الهوس المزمن ما يلي:
- ارتفاع مستمر في الحالة المزاجية
- زيادة مستمرة في الطاقة والنشاط
- انخفاض مستمر في الحاجة إلى النوم
- سرعة التفكير والكلام
- كثرة الكلام
- اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة
- الاندفاع والتهور
- التهيج والعدوانية
- أفكار العظمة
الهوس المختلط
الهوس المختلط هو نوع من الهوس يتميز بظهور أعراض الهوس والاكتئاب معًا يمكن أن يكون الهوس المختلط شديدًا ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة تشمل أعراض الهوس المختلط ما يلي:
- ارتفاع في الحالة المزاجية
- انخفاض في الحالة المزاجية
- زيادة في الطاقة والنشاط
- انخفاض في الطاقة والنشاط
- انخفاض في الحاجة إلى النوم
- زيادة في الحاجة إلى النوم
- سرعة التفكير والكلام
- بطء التفكير والكلام
- كثرة الكلام
- قلة الكلام
- اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة
- تجنب اتخاذ القرارات
- الاندفاع والتهور
- التردد
- التهيج والعدوانية
- الشعور باليأس
- أفكار العظمة
- أفكار الانتحار
مقال ذي صلة: علاج الهوس الاكتئابي وطرق التشخيص
أسباب الهوس
لا تزال أسباب الهوس[2] غير مفهومة تمامًا ولكن يعتقد الخبراء أنها تنتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية:
العوامل الوراثية
يلعب الوراثة دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالهوس الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطراب ثنائي القطب لديهم خطر أعلى للإصابة بالهوس.
وقد وجدت الدراسات أن بعض الجينات المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب قد تكون أيضًا مرتبطة بالهوس ومع ذلك لا تزال آلية عمل هذه الجينات غير مفهومة تمامًا.
العوامل البيئية
بالإضافة إلى العوامل الوراثية، يمكن أن تساهم العوامل البيئية أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالهوس تشمل العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالهوس ما يلي:
- الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد أو المطول إلى تحفيز نوبات الهوس لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
- تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات، مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات، إلى تحفيز نوبات الهوس.
- إصابات الدماغ: يمكن أن تزيد إصابات الدماغ من خطر الإصابة بالهوس.
طرق الوقاية من الهوس
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الهوس ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة مثل:
- إدارة الإجهاد
- تجنب تعاطي المخدرات
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
- اتباع نظام غذائي صحي
- ممارسة الرياضة بانتظام
أعراض الهوس
الهوس هو حالة مزاجية مميزة بارتفاع غير طبيعي في الحالة المزاجية والنشاط يمكن أن يؤثر الهوس على تفكير الشخص وتصرفاته وعلاقاته.
تختلف أعراض الهوس[3] من شخص لآخر ولكنها تشمل عادةً ما يلي:
- ارتفاع غير طبيعي في الحالة المزاجية
يشعر الشخص المصاب بالهوس بالسعادة المفرطة والثقة بالنفس والطاقة كما قد يشعر بالنشوة أو الشعور بأنه أكثر ذكاء أو موهبة من غيره.
- زيادة الطاقة والنشاط
يشعر الشخص المصاب بالهوس بالنشاط المفرط والحاجة إلى الحركة كما قد يجد صعوبة في الراحة أو النوم.
- انخفاض الحاجة إلى النوم
يحتاج الشخص المصاب بالهوس عادةً إلى عدد أقل من ساعات النوم من المعتاد وقد يشعر بمزيد من النشاط والطاقة حتى بعد ليلة قصيرة من النوم.
- سرعة التفكير والكلام
يفكر الشخص المصاب بالهوس بسرعة ويتحدث بسرعة. كما قد يجد صعوبة في التركيز أو متابعة محادثة.
- كثرة الكلام
يتحدث الشخص المصاب بالهوس كثيرًا وقد يتحدث بسرعة وبشكل غير مترابط.
- اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة
يميل الشخص المصاب بالهوس إلى اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة، مثل إنفاق الكثير من المال أو الدخول في علاقات جديدة.
- الاندفاع والتهور
قد يقوم الشخص المصاب بالهوس بأعمال متهورة أو خطرة، مثل قيادة السيارة بسرعة أو إدمان المخدرات.
- التهيج والعدوانية
قد يصبح الشخص المصاب بالهوس سريع الانفعال وعدوانيًا.
- أفكار العظمة
قد يعتقد الشخص المصاب بالهوس أنه شخص مهم أو مشهور أو عظيم.
علاج الهوس
يهدف علاج الهوس[4] إلى مساعدة المريض على التحكم في أعراضه ومنع حدوث نوبات هوس أخرى يشمل علاج الهوس عادة ما يلي:
الأدوية
الأدوية المضادة للذهان هي العلاج الأكثر فعالية للهوس تعمل هذه الأدوية عن طريق تنظيم مستويات النواقل العصبية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين.
تتوفر الأدوية المضادة للذهان بأشكال مختلفة، بما في ذلك الأقراص والحقن. عادةً ما يبدأ الطبيب بوصف جرعة منخفضة من الدواء، ثم يزيد الجرعة تدريجيًا حسب الحاجة.
تشمل الأدوية المضادة للذهان الشائعة المستخدمة في علاج الهوس ما يلي:
- الكلوزابين (ليثيوم)
- الفلوفنازين (سيروكويل)
- الأولانزابين (زيبريكسا)
- الريسبيريدون (ريسبيردال)
- الكلوزابين (أريبيرازول)
العلاج النفسي
يمكن أن يساعد العلاج النفسي المريض على تعلم كيفية إدارة أعراض الهوس وتحسين صحته العقلية العامة يركز العلاج النفسي على تعليم المريض كيفية:
- التعرف على أعراض الهوس وعلامات التحذير
- إدارة المشاعر والسلوكيات المصاحبة للهوس
- بناء مهارات التأقلم
- تحسين العلاقات
تشمل أنواع العلاج النفسي الشائعة المستخدمة في علاج الهوس ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج المريض على التعرف على أنماط التفكير والسلوك التي تساهم في الهوس.
- العلاج الأسري: يساعد هذا النوع من العلاج الأسرة على فهم الهوس وكيفية دعم المريض.
- العلاج الجماعي: يمكن أن يكون العلاج الجماعي مفيدًا للمرضى الذين يعانون من الهوس حيث يمكنهم التعلم من بعضهم البعض ودعم بعضهم البعض.
العلاجات الداعمة
يمكن أن تساعد العلاجات الداعمة أيضًأ، مثل العلاج بالضوء والعلاج بالتدليك، في تخفيف أعراض الهوس.
هل تحتاج إلى مساعدة؟
إذا كنت تعاني من أعراض الهوس، فأنت بحاجة إلى مساعدة فورية. يمكنك الآن الحصول على مساعدة طبية احترافية.
للحصول على دعم فوري، تواصل مع طبيب نفسي اونلاين الآن.
في الختام
يمكن أن يؤثر الهوس بشكل كبير على حياة الأفراد وصحتهم النفسية يمكن أن تكون الأسباب متعددة وتشمل العوامل الوراثية والبيئية والنفسية وتتضمن الأعراض العديدة تغييرات في السلوك والمزاج والأفكار.
إن فهم الأسباب والأعراض للهوس والبحث عن العلاج المناسب يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين بهذه الحالة تذكر دائمًا أن الدعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون أيضًا عنصرًا مهمًا في هذه الرحلة نحو التعافي والصحة النفسية الجيدة.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا