هلع النوم[1] يصاب به عدد من البشر، وهي حالة يحدث بها اضطراب مفاجئ في النوم يؤدي إلى الهلع والخوف الشديد وأحيانًا إلى الرعب، ويحدث هَلع النوم غالبًا في الجزء الأول من النوم، أي: في الفترة من أول ثلاث إلى أربع ساعات من النوم، ولا يشترط حدوث هلع النوم في الليل فقط، لكن يحدث أيضًا في النوم أثناء النهار، وفيما يلي سوف نوضح لكم أعراض هلع النوم، والفرق بين هَلع النوم في الأطفال والبالغين، وأسباب حدوث هَلع النوم، وكيفية التأكد من تشخيص هلع النوم، وطرق علاج هلع النوم.
الأعراض التي تظهر على الشخص عند إصابته بـ هلع النوم:
فيما يلي أهم أعراض هلع النوم[2]:
- جحوظ العينين.
- الصراخ المفاجئ.
- ملاحظة علامات الهلع والخوف على ملامح الشخص المتعرض لـ هلع النوم وأحيانًا تصل إلى ملامح رعب.
- التعرق المفرط.
- سرعة مفرطة في التنفس أيضًا.
- ازدياد مفرط في معدل ضربات القلب.
- ظهور حركات غير طبيعية مثل محاولة الهروب أو الضرب أو اختلال الثبات.
الفرق بين هلع النوم الذي يصيب الأطفال وهلع النوم الذي يصيب البالغين:
هلع النوم لدى البالغين يرتبط ارتباط وثيق بالحالة النفسية للشخص مما يؤدي إلى زيادة احتمالية دخوله في أزمة نفسية أو مرض نفسي ويرتبط هَلع النوم بالسير أثناء النوم والصرع أيضًا.
الفرق بين هلع النوم والسير أثناء النوم:
يتشابه هَلع النوم بالسير أثناء النوم كثيرًا لكن هلع النوم لا يمثل ردود أفعال حركية مبالغ فيها بينما السير أثناء النوم يمثل ردود أفعال حركية مطابقة للحلم تمامًا ومن الممكن أن تكون عنيفة وتصل إلى القتل أو الضرب.
أسباب حدوث الهلع أو الاضطراب أثناء النوم:
يعتقد العلماء أن سبب حدوث هذا المرض مازال مجهولًا حتى الآن، لكنهم رجحوا بعض الأسباب اجتهادًا [3] مثل:
- حدوث تخلف وتأخر في نضج الجهاز العصبي المركزي.
- قلة النوم.
- الحمى والمرض.
- زيادة نوم الموجات البطيئة، حيث ينتج العقل هذه الموجات عندما لا تقوم بالتركيز الشديد على أي شيء.
- الإرهاق المفرط.
- نقص الغذاء وسوء التغذية.
- التعرض لمواقف صعبة.
- نقص مستوى السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.
- الربو الليلي.
- الجزر المعدي المريئي.
- وربما يكون السبب مرتبطًا بالعامل الوراثي أيضًا.
- الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل: الشاي والقهوة والنسكافيه.
- القلق حيال الصحة أو الحالة المادية أو أمر ما من أمور المستقبل.
- الإصابة ببعض العدوات الفيروسية من الممكن أن يكون لها علاقة بحدوث حالة هَلع النوم.
- حدوث حمل لدى النساء، حيث يرتبط الحمل بتغير الهرمونات في جسم المرأة وهناك الكثير من النساء التي تعانين من رهاب الحمل مما يؤدي إلى تخبط حالتهم النفسية كثيرًا وحدوث اضطرابات متكررة أثناء النوم.
- حدوث مشاكل دراسية خاصة لدى الأطفال، أو مشاكل عاطفية لدى الكبار حيث يكون تأثير المشاكل العاطفية سيء جدًا على الأشخاص.
- يشار إلى أنّ هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى الإصابة بنوبات الهلع خلال النوم، ولكن لم يتم تحديدها أو اكتشافها حتى الآن.
هلع النوم في الأطفال:
يبدأ هلع النوم في الأطفال تحديدًا بدايًة من عمر الثلاث سنوات إلى الثانية عشر، ويصاب بـهلع النوم من 1% إلى 6% من الأطفال وأغلبهم من عمر الثالثة والنصف حيث يمثل هذا العمر ذروة حدوث هَلع النوم في الأطفال.
هلع النوم في البالغين والكبار:
سجلت حالات هلع النوم في جميع الأعمار تقريبًا، وتشابهت بعض أعراض هلع النوم ببعض أعراض أمراض نفسية لذا فإن كثرة حدوث هَلع النوم ينذر بحالة نفسية سيئة.
كيفية تشخيص المرض:
- إذا كان الشخص لا يمكن مواساته وقت حدوث هَلع النوم ويفقد القدرة على استيعاب من وما حوله فهو في حالة هَلع النوم.
- إذا استيقظ الشخص بشكل مفاجئ مع حدوث صراخ متكرر.
- إذا كان المريض يفقد القدرة على تذكر تفاصيل الحلم أو ما حدث معه وقتها.
- إذا كان الهلع غير متعلق بأي مرض آخر ولم يحدث بسبب أي مسبب آخر.
كيفية علاج حالة هلع النوم واضطرابات النوم:
غالبًا ما يكون العلاج في هذه الحالة معتمدًا على الدعم النفسي، حيث نقوم بطمأنة الطفل وقت تعرضه لـ هلع النوم وتضمه أمه.
بينما نقوم بمواساة الكبار ولكن حين يفيقوا من هذه الحالة لأن مواساتهم وقتها دون جدوى حيث لا يشعرون وقتها بمن حولهم ويعانون من فقدان ذاكرة لحظي، كما نحاول طمأنتهم أيضًا.
بعض الطرق لعلاج هلع النوم:
- التقليل من تناول المشروبات الغنية بمادة الكافيين مثل: القهوة، والشاي، والنسكافيه.
- استشارة الطبيب النفسي إذا كنت تعاني من حالة نفسية غير متزنة ومشاكل نفسية.
- تحديد وقت معين للنوم والمواظبة عليه.
- شرب الأعشاب الطبيعية التي تساعد على الهدوء والاسترخاء مثل: الينسون، والنعناع، كما أن لشرب الحليب أثر رائع في الاسترخاء خاصة إذا شرب قبل النوم.
- ارتداء ملابس نوم مريحه.
- القراءة قبل الذهاب إلى النوم، ويراعى الإبتعاد عن القصص المخيفة أو ذات الأحداث السيئة.
- القيام ببعض التمارين قبل النوم، حيث تقوم الرياضة بتفريغ الطاقة السلبية التي يمتلكها الشخص كما تساعد على التمدد والاسترخاء.
- أخذ حمام دافئ وتهيئة الجسم جيدًا للنوم بعمق وراحة.
- تأكد من أن الغرفة التي تنام بها مريحة.
- قم بإطفاء الأنوار وجميع الأجهزة في الغرفة.
- تأكد من أن الفراش الذي تنام عليه مناسب ومريح لك.
- تجنب الاعتماد على أدوية النوم بصورة دورية فعند توقفها يصاب الشخص بأرق تام وهلع النوم أيضًا.
- في الحالات الخطيرة يجب أن يتناول المريض الأدوية المناسبة المضادة للاكتئاب والخاصة بتهدئة الجهاز العصبي.
- العلاج السلوكي حيث يبدأ به معظم المعالجين أولًا قبل أي علاج آخر دوائي
وقد يصاب المريض بهذا المرض النفسي الذي يتمثل في نوبات متعددة من الهلع والخوف منفردا وقد يصاب به أيضا مندمجا مع أمراض نفسية أخرى تكون مثل مرض الاكتئاب والذي يعتبر من أكثر تلك النوعية من الأمراض في التأثير على الإنسان وتجعله عرضة إنهاء حياته بالانتحار في أي وقت، بالإضافة إلى مرض القلق الرهابي وما يتبعه من تأثيرات سلبية كبرى على نفسية الإنسان والأداء العام لحياته اليومية.
لذلك يعتبر هلع النوم أو رهاب الليل من المشاكل التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، سواء كانوا أطفالاً، أو شباباً، أو كباراً في السن، ويكون ذلك في النصف الأول من الدخول في مرحلة النوم، وقد يكون ذلك خلال الليل، أو خلال النهار، ولذلك إذا ظهرت عليكم بعض تلك الأعراض الخاصة بهلع النوم نوصيكم بإتباع العلاج اللازم الموصى به للتخلص من هذه الحالة والعودة إلى الحياة الطبيعة الهادئة، كذلك ننهاكم عن تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب وانتظار تشخيصه ليكتب لكم الدواء المناسب لحالتكم، لأن اختيار دواء خاطئ وتناوله يؤثر سلبًا على صحتكم، لذلك يجب البحث عن طبيب جيد مختص لاختيار الدواء المناسب لمرض رهاب النوم، مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية.
مقالات ذي صلة : علاج نوبات الهلع عند الأطفال
في الختام
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا
تعليق واحد
التعليقات مغلقة