اضطرابات الأكل بسبب الاكتئاب تعتبر من المشاكل الصحية الشائعة في العالم، حيث تؤثر على العديد من الأشخاص وتسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والنفسية.
في هذه المقالة اليوم سوف نتعرف أكثر على اضطرابات الأكل وعلاقتها بالاكتئاب، كما سوف نتطرق إلى أهم المضاعفات الي قد تنتج عنه، بالإضافة إلى طرق العلاج المتوفرة لهذه الحالة.
مفهوم اضطراب الأكل
اضطرابات الأكل[1] هي حالة صعية تتسم بسلوكات غير طبيعية اتجاه الأكل، مثل الأكل المفرط أو فقدان الشهية. يمكن أن تنتج اضطرابات الأكل عن أسباب كثيرة، وأحد هذه الأسباب قد يكون الاكتئاب، حيث قد يتسبب في ظهور نوع من أنواع اضطرابات الأكل. لهذا يجب معرفة المصدر الرئيسي لاضطراب الأكل من أجل التعامل معه بطريقة صحيحة.
مضاعفات اضطرابات الأكل بسبب الاكتئاب
تعد اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب [2]من المشاكل الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية والنفسية.
من بين تلك المضاعفات:
- زيادة الوزن: يمكن أن تؤدي زيادة الشهية وتناول الطعام الزائد إلى زيادة الوزن والسمنة، والتي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.
- فقدان الوزن: يمكن أن يؤدي فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام إلى فقدان الوزن والنحافة المفرطة، والتي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من المشاكل الصحية مثل فقر الدم وضعف الجهاز المناعي.
- الاضطرابات النفسية: يمكن أن يؤدي اضطراب الأكل المرتبط بالاكتئاب إلى العديد من الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب والشعور بالذنب والإحباط، الأمر الذي يؤثر على نوعية حياة الشخص ويزيد من تدهور حالته الصحية.
- الأضرار الجسدية: يمكن أن يؤدي اضطراب الأكل المرتبط بالاكتئاب إلى العديد من الأضرار الجسدية مثل فقدان العضلات وضعف العظام وتساقط الشعر وتلف الأسنان، الأمر الذي يزيد من تدهور حالة الشخص ويؤثر على صحته العامة.
- الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى: يمكن للاكتئاب واضطرابات الأكل أن يؤثرا على الصحة النفسية بشكل عام، ويزيدان من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى مثل اضطرابات القلق واضطرابات النوم والتعرض للإجهاد والتعب.
- العزلة الاجتماعية: يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب من العزلة الاجتماعية وصعوبة التفاعل مع الآخرين، وهذا يؤثر على جودة حياتهم ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى.
- الإصابة بالعدوى والأمراض: يمكن لتغيرات النظام الغذائي والتغذية الغير صحية أن تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض والعدوى.
- التأثير على العلاقات الشخصية: يمكن للاكتئاب واضطرابات الأكل أن تؤثر على العلاقات الشخصية والاجتماعية، وتسبب صعوبات في التفاعل مع الأصدقاء والعائلة والشركاء، الأمر الذي يؤثر على جودة حياتهم وصحتهم العامة.
بالتالي، فإن علاج اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، وتحسين جودة الحياة والعلاقات الشخصية.
العلاقة بين الأكل والاكتئاب
مقال ذي صلة: اضطرابات الأكل: الأسباب والعلاج
طرق علاج اضطرابات الأكل بسبب الاكتئاب
هناك عدة طرق يمكن اتباعها لعلاج أعراض اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب[4].
من بين تلك الطرق:
1. العلاج الدوائي: يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب أن تساعد في تحسين المزاج وتقليل الأعراض النفسية المرتبطة بالاكتئاب، مثل القلق والتوتر والشعور بالذنب والإحباط. ويتم تحديد الدواء المناسب وجرعته بناءً على الحالة الصحية والتاريخ الطبي للشخص.
2. العلاج النفسي: يمكن للعلاج النفسي أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب على التعرف على العوامل النفسية التي تساهم في تطوير تلك الحالة، وتعلم الطرق الصحية للتعامل مع المشاعر السلبية والتفاعل مع الآخرين بشكل صحيح.
3. التغذية الصحية: يمكن لتناول الطعام الصحي والمتوازن أن يساعد في تحسين الصحة العامة والتخفيف من بعض أعراض اضطرابات الأكل، مثل القلق والإحباط. ويجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح، وتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
4. ممارسة الرياضة: يمكن لممارسة الرياضة بانتظام أن تساعد في تحسين الصحة العامة والتخفيف من بعض أعراض الاكتئاب، مثل القلق والإحباط. ويمكن تحديد نوع الرياضة والتدريبات المناسبة بناءً على الحالة الصحية للشخص.
5. الدعم الاجتماعي: يمكن للدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والمجتمع أن يساعد في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب والعزلة، وتحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية.
6. العلاج الكمّي للتغذية: يتضمن هذا النوع من العلاج تغذية الجسم بالمغذيات الأساسية بما في ذلك الفيتامينات والمعادن عن طريق المكملات الغذائية، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة والتخفيف من بعض أعراض اضطرابات الأكل.
7. العلاج العائلي: يمكن للعلاج العائلي أن يساعد في تحسين العلاقات الأسرية والتواصل بين أفراد الأسرة، ويمكن أن يساعد أيضًا في تحديد العوامل النفسية والاجتماعية التي تساهم في تطوير اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب.
8. العلاج بالتحفيز المغناطيسي الرئوي: يمكن للعلاج بالتحفيز المغناطيسي الرئوي (TMS) أن يساعد في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب المرتبطة بالأكل، ويعتمد هذا العلاج على تسليط مجال مغناطيسي عالي التردد على مناطق معينة في الدماغ لتحفيز النشاط العصبي.
9. العلاج بالضوء: يمكن للعلاج بالضوء أن يساعد في تحسين المزاج وتقليل بعض أعراض الاكتئاب، ويتم ذلك عن طريق تعريض الشخص للضوء الطبيعي أو الصناعي لفترات محددة خلال اليوم.
10. العلاج الطبيعي: يمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في تحسين المزاج وتخفيف الضغط النفسي، ويشمل ذلك العلاج بالأعشاب والتدليك والتأمل واليوغا والتمارين التنفسية.
وجب تحديد الأسلوب العلاجي المناسب للشخص بناءً على حالته الصحية ونوع اضطرابات الأكل المرتبطة بالاكتئاب التي يعاني منها.
هل تحتاج إلى مساعدة؟
إذا كنت تعاني من أعراض اكتئاب، لا تواجه هذا الطريق وحدك. العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يكون بداية طريقك نحو التعافي.
للحصول على دعم فوري، تواصل مع طبيب نفسي اونلاين الآن.
في الختام
يجب الإشارة إلى أن العلاج اللازم للاكتئاب واضطرابات الأكل يختلف من حالة لأخرى ومن شخص لآخر، وقد يحتاج البعض إلى علاج دوائي وآخرين يحتاجون إلى العلاج النفسي، وقد يتطلب الأمر تدخل فريق طبي متخصص لذلك.
يجب على الأفراد الذين يشعرون بالأعراض المرتبطة بالاكتئاب واضطرابات الأكل البحث عن المساعدة المناسبة والعلاج المناسب لهم، وعدم التردد في طلب الدعم والمساعدة من المحيطين بهم.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا