تعتبر الأفكار السلبية والوساوس القهرية من المشاعر الشائعة التي يعاني منها الكثيرون. وهي تحدث للجميع، سواء كانوا يشعرون بالاكتئاب أو القلق أو الضغط النفسي. ولكن، يمكن التغلب على هذه الأفكار والوساوس باتباع بعض الخطوات الهامة.
الأفكار السلبية هي تلك الأفكار التي تؤثر على نظرتنا للعالم وتجعلنا نشعر بالتشاؤم والاحباط. ومن الأمثلة على الأفكار السلبية: “أنا لست جيدًا في هذا الأمر،” “سوف يحدث شيء سيء لي اليوم”، “لن أتمكن من القيام بذلك”. إن هذه الأفكار السلبية لا تؤثر فقط على حالتنا النفسية، ولكنها تؤثر أيضًا على حياتنا اليومية وتمنعنا من تحقيق أهدافنا.
من ناحية أخرى، تعتبر الوساوس القهرية هي تلك الأفكار التي ترافقنا طوال الوقت، وتجعلنا نشعر بالقلق والاضطراب. ومن الأمثلة على الوساوس القهرية: “هل أغلقت الباب؟”، “هل قمت بإطفاء الفرن؟”، “هل نسيت أن أغلق النافذة؟”، وهذه الوساوس قد تصل إلى درجة تعطيل حياتنا اليومية.
الخطوات التي يمكن اتباعها للتغلب على الأفكار السلبية والوساوس القهرية
فيما يلي أهم خطوات التغلب على الأفكار السلبية والوساوس القهرية[1]:
الخطوة الأولى: الاعتراف بالأفكار السلبية والوساوس القهرية
الخطوة الأولى للتغلب على الأفكار السلبية والوساوس القهرية هي الاعتراف بها والتعرف عليها. يجب أن نتعلم كيف نفهم هذه الأفكار والوساوس، وما هي الأسباب التي تؤدي إلى تلك الأفكار السلبية والوساوس، وكيف يمكن التغلب عليها.
الخطوة الثانية: تحديد الأفكار والوساوس السلبية التي تؤثر علينا
الخطوة الثانية هي تحديد الأفكار والوساوس السلبية التي تؤثر علينا، وترتيبها بحسب مدى تأثيرها على حياتنا. بعد ذلك، يجب تحديد ما الذي يجب عمله للتغلب على تلك الأفكار والوساوس.
الخطوة الثالثة: إيجاد بدائل إيجابية
بمجرد تحديد الأفكار والوساوس السلبية، يجب العمل على إيجاد بدائل إيجابية لهذه الأفكار. يمكننا تغيير نظرتنا للأمور وتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية. ومن أمثلة ذلك: “أنا ما زلت أتعلم في هذا الأمر”، “سيكون يومي جيدًا إذا نظرت إلى الأشياء بإيجابية”، “أنا قادر على القيام بذلك إذا أخذت الوقت والجهد اللازمين”.
الخطوة الرابعة: العمل على إزالة الوساوس القهرية
للتغلب على الوساوس القهرية، يجب العمل على إزالتها تمامًا. يمكن القيام بذلك باتباع بعض الإجراءات البسيطة، مثل التأكد من إغلاق الباب وإطفاء الفرن قبل المغادرة، وتحديد وقت محدد للتفكير في الوسواس وعدم السماح لها بالتحكم في حياتنا اليومية.
الخطوة الخامسة: البحث عن الدعم النفسي
في بعض الأحيان، يحتاج الإنسان إلى الدعم النفسي للتغلب على الأفكار السلبية والوساوس القهرية. يمكن الحصول على الدعم النفسي من الأصدقاء والعائلة، أو من خلال الاستشارة مع المتخصصين في المجال النفسي.
يمكننا تجنب الأفكار السلبية والوساوس القهرية، ولكن يمكننا التغلب عليها باتباع بعض الخطوات البسيطة. يجب أن نتعرف على هذه الأفكار والوساوس ونحاول إيجاد بدائل إيجابية لها، ونعمل على إزالة الوساوس القهرية تمامًا، والبحث عن الدعم النفسي إذا لزم الأمر. بتطبيق هذه الخطوات، يمكننا الحفاظ على صحتنا النفسية وتحقيق أهدافنا في الحياة.
يمكن التحدث إلى أحد الاطباء النفسين لعلاج الوسواس القهري
- الطبية عبير الفقى : وهى تعالج حالات الاكتئاب .الاحباط.المشاكل الزوجية بانواعها.الطاقه السلبيه.التعامل مع الابناء.كيفيه التعامل مع المراهق.مشكلة التحرش الجنسي. التعافي من الطلاق.مابعد الصدمات سواء اجتماعيه عاطفيه وظيفية.
- الطبية دعاء حسين: وهى أخصائي نفسي اكلينكي وباحثة ماجستير في علم النفس الإكلينيكي لديها خبرة علاجية مدتها 8 سنوات . حاصلة على دبلوم في علم النفس العيادي. خبرة في العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ، وعلاج القبول والالتزام (ACT) ، وعلاج المخططات (ST).
- الطبيب ميسر كامل : وهو يقدم إستشارات نفسية، إستشارات زوجية، إرشاد الأهل • إستشارات وخطط علاجية لمختلف أنواع الإضطرابات النفسية: – القلق panic attack – الإكتئاب – السيطرة على نوبات الغضب – اضطرابات المزاج – الخجل – تقوية الثقة بالنفس – الفوبيا أو الرهاب – اضطراب ما بعد الصدمة PTSD – الوسواس القهري – اضطراب الشخصية الحدية – اضطراب ثنائي القطب – اضطرابات الأكل – مشاكل الإنفصال – تخطي حزن الفراق
الفرق بين الأفكار السلبية والوسواس القهري
الأفكار السلبية والوساوس القهرية هما عبارة عن مشاعر سلبية تؤثر على الفرد وتجعله يشعر بالقلق والتوتر. لكن هناك فرق بين الأفكار السلبية والوساوس القهرية.
الأفكار السلبية هي تلك الأفكار التي تؤثر على نظرتنا للعالم وتجعلنا نشعر بالتشاؤم والاحباط. ومن الأمثلة على الأفكار السلبية: “أنا لست جيدًا في هذا الأمر،” “سوف يحدث شيء سيء لي اليوم”، “لن أتمكن من القيام بذلك”. إن هذه الأفكار السلبية تؤثر فقط على حالة الفرد النفسية، ولكنها تؤثر أيضًا على حياته اليومية وتمنعه من تحقيق أهدافه.
أما الوساوس القهرية فهي تلك الأفكار التي ترافق الفرد طوال الوقت، وتجعله يشعر بالقلق والاضطراب. ومن الأمثلة على الوساوس القهرية: “هل أغلقت الباب؟”، “هل قمت بإطفاء الفرن؟”، “هل نسيت أن أغلق النافذة؟”، وهذه الوساوس قد تصل إلى درجة تعطيل حياته اليومية.
بشكل عام، يمكن القول أن الأفكار السلبية هي تلك التي تؤثر على نظرة الفرد للعالم بشكل عام، بينما الوساوس القهرية تركز على الأمور الدقيقة والتفاصيل الصغيرة. في كلتا الحالتين، يجب معالجة هذه المشاعر السلبية باتباع الخطوات اللازمة للتغلب عليها.
مقال ذي صلة: التخلص من الوسواس القهري نهائيا
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتخفيف الأفكار السلبية والوساوس القهرية. وفيما يلي بعض الطرق الفعالة والتي يمكن استخدامها للتغلب على هذه المشاعر السلبية:
1- التركيز على الجوانب الإيجابية: يمكن تخفيف الأفكار السلبية والوساوس القهرية عن طريق التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة، مثل الأشياء التي نقدرها ونشعر بها بالامتنان والسعادة.
2- تغيير النظرة للأمر: يمكن تغيير النظرة للأمر عن طريق البحث عن الجوانب الإيجابية والبحث عن الحلول بدلاً من التركيز على المشاكل والعيوب.
3- القيام بتمارين الاسترخاء: تشمل هذه التمارين الاستنشاق والزفير العميق والتأمل واليوغا والتدليك والتمارين الرياضية والتمارين الخفيفة.
4- الحصول على الدعم من الأصدقاء والأسرة: يمكن الحصول على الدعم من الأصدقاء والأسرة والمشاركة معهم في الأنشطة الممتعة والتحدث معهم حول المشاعر السلبية التي تواجهنا.
5- العلاج النفسي: في بعض الأحيان، يكون العلاج النفسي هو الحل الأمثل لتخفيف الأفكار السلبية والوساوس القهرية، ويمكن الحصول على هذا العلاج من خلال الاستشارة مع متخصص في الصحة النفسية.
عند تطبيق هذه الطرق الفعالة، يمكن تخفيف الأفكار السلبية والوساوس القهرية وتحسين حالة الفرد النفسية والعاطفية والاجتماعية.
الأمور التي تسبب وتزيد من الوساوس القهرية
هناك العديد من الأمور التي تزيد من الأفكار السلبية والوساوس القهرية[2]، ومن بينها:
1- الاهتمام الزائد بالتفاصيل والأمور الدقيقة، والتركيز على الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تسبب القلق والتوتر.
2- الاستماع إلى الآراء السلبية للآخرين والتفكير فيها بشكل مفرط، وعدم التركيز على الجوانب الإيجابية.
3- العزلة الاجتماعية وعدم التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وعدم الاستماع إلى مشاكل الآخرين.
4- التفكير بشكل مفرط في المستقبل والتخوف من الأحداث المحتملة، وعدم الاستمتاع باللحظة الحالية.
5- الضغوط النفسية والعملية والمالية، والتي تزيد من التوتر والقلق والاكتئاب.
6- الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي والتفكير في الأمور التي تتعلق بالجسد والجمال.
7- الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي والتعرض للمحتوى السلبي والضغط الذي يمارس على الأفراد لتحقيق النجاح والاستمتاع بالحياة.
عند الحفاظ على الوعي وتجنب هذه العادات السلبية، يمكن تقليل الأفكار السلبية والوساوس القهرية وتحسين حالة الفرد النفسية والعاطفية والاجتماعية.
تشمل مخاطر اشتداد الأفكار السلبية والوساوس القهرية الآتي:
1- الاكتئاب: قد تؤدي الأفكار السلبية والوساوس القهرية الشديدة إلى الاكتئاب وتدهور حالة الفرد النفسية والعاطفية.
2- القلق والتوتر: قد تزيد الأفكار السلبية والوساوس القهرية من القلق والتوتر وتشعر الشخص بعدم الراحة والاستقرار.
3- العزلة الاجتماعية: قد يؤدي شعور الفرد بالقلق والتوتر والأفكار السلبية والوساوس القهرية إلى الانعزال وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
4- عدم القدرة على التركيز: قد تؤثر الأفكار السلبية والوساوس القهرية على قدرة الفرد على التركيز والانتباه، مما يؤثر على أدائه في العمل والدراسة.
5- التأثير على الصحة العامة: قد يؤثر الشعور بالقلق والتوتر والأفكار السلبية والوساوس القهرية على الصحة العامة للفرد، وتؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول وتدهور جهاز المناعة.
6- الفشل في تحقيق الأهداف: قد تؤدي الأفكار السلبية والوساوس القهرية إلى عدم القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة والشعور بالفشل.
لذلك، يجب العمل على تخفيف الأفكار السلبية والوساوس القهرية وتحسين المزاج والحالة النفسية والعاطفية، وذلك عن طريق تطبيق الطرق المناسبة لذلك والتي تم ذكرها سابقًا.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا