يعتبر العلاج النفسي الواقعي أسلوب علاجي قصير الأمد يركز على الحاضر والمسؤولية الشخصية. يعتقد ويليام جلاسر، مؤسس العلاج الواقعي أن الأشخاص يتصرفون بطريقة تلبي احتياجاتهم الأساسية، وأنهم يتحملون مسؤولية أفعالهم
في هذا الموضوع سوف نتعرف أكثر على هذا النوع من العلاج النفسي من حيث المبادئ والأهداف وفوائده للمرضى.
مبادئ العلاج النفسي الواقعي
يعتمد العلاج النفسي الواقعي[1] على ثلاثة مبادئ أساسية:
- الواقعية: يعتقد جلاسر أن الناس يجب أن يواجهوا الواقع وأن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم.
- المسؤولية: يعتقد جلاسر أن الناس مسؤولون عن أفعالهم وعواقبها.
- الاختيار: يعتقد جلاسر أن الناس يختارون سلوكهم، حتى عندما يبدو أنهم لا يفعلون ذلك.
مقال ذي صلة: العلاج النفسي الداعم : الفوائد والتقنيات
أهداف العلاج النفسي الواقعي
يهدف العلاج النفسي الواقعي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي:
- مساعدة الأشخاص على مواجهة الواقع وتحمل المسؤولية عن أفعالهم.
- مساعدة الأشخاص على تحديد أهداف قابلة للتحقيق في المستقبل القريب.
- مساعدة الأشخاص على اتخاذ خطوات إيجابية لتغيير سلوكهم.
يركز العلاج الواقعي على الحاضر والمسؤولية الشخصية، ويعتقد أن الأشخاص يتصرفون بطريقة تلبي احتياجاتهم الأساسية. يعتقد مؤسس العلاج الواقعي، ويليام جلاسر، أن الناس مسؤولون عن أفعالهم، وأنهم يختارون سلوكهم، حتى عندما يبدو أنهم لا يفعلون ذلك.
يمكن أن يكون العلاج النفسي الواقعي فعالًا في علاج مجموعة متنوعة من المشكلات بما في ذلك:
- الاضطرابات النفسية: يمكن أن يساعد العلاج الواقعي الأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والاضطرابات الشخصية.
- المشاكل السلوكية: يمكن أن يساعد العلاج الواقعي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سلوكية، مثل تعاطي المخدرات والكحول والانحراف.
- المشاكل الأسرية: يمكن أن يساعد العلاج الواقعي العائلات التي تعاني من مشاكل، مثل الخلافات الزوجية ومشكلات الوالدين والأبناء.
تقنيات العلاج النفسي الواقعي
يستخدم العلاج النفسي الواقعي مجموعة متنوعة من التقنيات لمساعدة الأشخاص على مواجهة الواقع وتحمل المسؤولية عن أفعالهم.
تتضمن بعض هذه التقنيات[2] ما يلي:
- الاعتراف: يشجّع المعالج العميل على الاعتراف بسلوكه، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا. يساعد ذلك العميل على رؤية أفعاله بشكل موضوعي وتحديد ما يحتاج إلى تغييره.
- التركيز على الحاضر: يركز العلاج الواقعي على الحاضر ومساعدة العميل على تحديد أهداف قابلة للتحقيق في المستقبل القريب. يساعد ذلك العميل على التركيز على ما يمكنه فعله لتحسين حياته في الوقت الحالي.
- التحفيز: يشجّع المعالج العميل على اتخاذ خطوات إيجابية لتغيير سلوكه. يساعد ذلك العميل على الشعور بالمسؤولية والالتزام بأهدافه.
- التعزيز: يكافأ العميل على سلوكه الإيجابي. يساعد ذلك العميل على الاستمرار في اتخاذ خطوات إيجابية.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة لكيفية استخدام هذه التقنيات:
- يمكن للمعالج أن يطلب من العميل أن يصف سلوكه بطريقة موضوعية:
على سبيل المثال إذا كان العميل يعاني من مشكلة في الغضب، يمكن للمعالج أن يطلب منه أن يصف كيف يبدو عندما يغضب وكيف يؤثر ذلك على الآخرين.
- يمكن للمعالج أن يطلب من العميل أن يحدد أهدافًا محددة وقابلة للتحقيق:
على سبيل المثال إذا كان العميل يرغب في إنقاص وزنه، يمكن للمعالج أن يساعده في تحديد هدف قابل للتحقيق، مثل إنقاص 5 أرطال في الشهر.
- يمكن للمعالج أن يوفر الدعم والتوجيه للعميل أثناء محاولته تحقيق أهدافه:
على سبيل المثال،إذا كان العميل يحاول الإقلاع عن التدخين، يمكن للمعالج أن يساعده في تحديد استراتيجية وتوفير الدعم للتغلب على الرغبة الشديدة.
- يمكن للمعالج أن يكافأ العميل على سلوكه الإيجابي:
على سبيل المثال إذا نجح العميل في تحقيق هدف ما، يمكن للمعالج أن يمدحه أو يكافئه بشيء ما يعتمد اختيار التقنيات التي سيتم استخدامها على الاحتياجات الفردية للعميل قد يستخدم المعالج مجموعة متنوعة من التقنيات مع نفس العميل، أو قد يستخدم تقنية واحدة فقط.
الفرق بين العلاج النفسي الواقعي وأنواع العلاجات الأخرى
يختلف العلاج النفسي الواقعي عن أنواع العلاجات الأخرى في عدد من الجوانب بما في ذلك:
- التركيز: يركز العلاج النفسي الواقعي على الحاضر والمسؤولية الشخصية، بينما تركز أنواع العلاجات الأخرى على الماضي أو المستقبل.
- الأهداف: يهدف العلاج النفسي الواقعي إلى مساعدة الأشخاص على مواجهة الواقع وتحمل المسؤولية عن أفعالهم، بينما تركز أنواع العلاجات الأخرى على أهداف مختلفة، مثل المساعدة في حل المشكلات أو تغيير السلوكيات أو تحسين الصحة العقلية.
- التقنيات: يستخدم العلاج النفسي الواقعي مجموعة متنوعة من التقنيات لمساعدة الأشخاص على تحقيق أهدافهم، بينما تستخدم أنواع العلاجات الأخرى مجموعة متنوعة من التقنيات أيضًا.
- المدة: يستمر العلاج النفسي الواقعي عادةً لمدة 12 أسبوعًا، بينما تختلف مدة أنواع العلاجات الأخرى.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة للاختلافات بين العلاج النفسي الواقعي وأنواع العلاجات الأخرى:
- العلاج النفسي الديناميكي: يركز العلاج النفسي الديناميكي على الماضي ومحاولة فهم كيفية تأثير الأحداث السابقة على سلوك الشخص الحالي.
- العلاج المعرفي السلوكي: يركز العلاج المعرفي السلوكي على الأفكار والسلوكيات الحالية ومحاولة تغييرها لتحسين الصحة العقلية.
- العلاج النفسي التحليلي: يركز العلاج النفسي التحليلي على اللاوعي ومحاولة فهم كيفية تأثير المشاعر والأفكار اللاشعورية على سلوك الشخص الحالي.
بشكل عام، فإن العلاج النفسي الواقعي هو علاج فعال لمجموعة متنوعة من المشكلات وهو سريع المفعول ويمكن استخدامه مع مجموعة متنوعة من الأشخاص ومع ذلك، قد لا يكون العلاج النفسي الواقعي مناسبًا للجميع، وقد لا يكون فعالًا مع جميع المشكلات.
فوائد العلاج النفسي الواقعي على الصحة العقلية
فيما يلي بعض المزايا المحتملة للعلاج النفسي الواقعي على الصحة العقلية[3]:
- المساعدة في مواجهة الواقع: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الواقعي الأشخاص على مواجهة الواقع وقبوله، بدلاً من الهروب منه.
- المساعدة في تحمل المسؤولية: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الواقعي الأشخاص على تحمل المسؤولية عن أفعالهم، بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف.
- المساعدة في تحديد الأهداف وتحقيقها: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص على تحديد أهداف قابلة للتحقيق واتخاذ خطوات إيجابية لتحقيقها.
- تحسين الصحة العقلية والنفسية: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الواقعي في تحسين الصحة العقلية والنفسية العامة للأشخاص.
ومع ذلك، قد لا يكون العلاج النفسي الواقعي مناسبًا للجميع، وقد لا يكون فعالًا في علاج جميع المشكلات على سبيل المثال، قد لا يكون العلاج النفسي الواقعي فعالًا مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية خطيرة أو اضطرابات عقلية.
هل تحتاج إلى مساعدة؟
إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية، فأنت لست بحاجة لمواجهة هذا الطريق وحدك. العلاج النفسي يمكن أن يكون بداية طريقك نحو التعافي.
من أجل الحصول على دعم فوري، تواصل مع طبيب نفسي اونلاين الآن.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا