إن متلازمة انسحاب الكحول [1] هي أعراض تحدث للأشخاص الذين يتناولون الكحول بكثرة ثم يرغبون في الامتناع عن تناوله، وهي الأعراض الناتجة عن انسحاب الكحول من الجسم.
حيث أن عند تناول الكحول لفترات طويلة فإن يكون له تأثير شديد عند الانسحاب من الجسم؛ لأن الجسم يعتمد عليه ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وأعراضه من الصعب على أي شخص أن يتحملها.
في هذا الموضوع سوف نتعرف على متلازمة انسحاب الكحول، ونقدم لكم أهم المعلومات التي تحتاجونها للوعي بهذه الحالة.
ما هي أعراض متلازمة انسحاب الكحول من الجسم
إن أعراض متلازمة انسحاب الكحول [2] تبدأ بعد مرور أول أربعة وعشرون ساعة من تناول آخر كأس، والتي قد تستمر حتى أسبوع، ومن أولى الأعراض التي تحدث هي رعشة في اليد، وتصاحبها أعراض أخرى مثل:
- حدوث حالات من التقيؤ والغثيان.
- حدوث توتر ونوبات من التوتر الرمعي.
- حدوث خلل في وظائف الجسم المستقبلية.
- حدوث اضطرابات في النوم لفترات طويلة.
- الدخول في حالة من الاكتئاب والتي توصل إلى قمة خطورتها.
- الهلوسة بجميع أنواعها، من هلوسة سمعية وهلوسة بصرية وأيضا هلوسة حسية.
- الصرع يعد أيضا أحد أعراض متلازمة انسحاب الكحول التي تحدث في أول ثماني وأربعين ساعة بعد التوقف عن تناول الكحول.
- ضعف البصر، وعدم القدرة على التركيز، وضعف في الذاكرة بشكل مؤقت.
- زيادة الإفرازات والتعرق الناتج عن زيادة نسبة الأدرينالين في الجسم.
- وإذا كان الشخص يتناول جرعات كبيرة من الكحول وتوقف عنها بشكل مفاجئ قد يتسبب ذلك في حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- ارتفاع في حرارة الجسم لمدة اثنين وسبعين ساعة.
- زيادة نوبات الصرع وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
مقالات ذي صلة : تعريف الادمان | انواع الادمان | طرق علاج الادمان على المخدرات
النتائج المترتبة على استهلاك وتناول الكحول لفترات طويلة
إن تناول كميات كبيرة من الكحول يؤدي إلى حدوث تغيرات في الكيمياء الخاصة بالدماغ وبوجه خاص في نظام جابا GABA، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في الجينات، ويؤدي إلى تخفيض مستقبلات GABA a.
ويمكن في خلال فترة متلازمة انسحاب الكحول أن يتم تناول بعض من العقاقير التي تساعد على تحمل نتائج التأثيرات المترتبة على وقف تناول كميات الكحول بشكل مفاجئ.
قد يصل الأمر إلى التأثير على الجهاز العصبي المركزي، مما قد تؤدي إلى حدوث التسمم العصبي، كما يؤثر انسحاب الكحول على قشرة المخ، وقد يؤدي إلى العجز الإدراكي، وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على الكلام، وذلك بوجه خاص في سن المراهقة.
كيفية التقليل من تأثير متلازمة انسحاب الكحول على الجسم
يوجد الكثير من أنواع الأدوية التي تستخدم في التقليل من أعراض متلازمة انسحاب الكحول الشديدة [3]، ومنها ما هو فعال في حالات الصرع وهو بينزوديازيبين، ورغم التاريخ الطويل لاستخدام بينزوديازيبين في علاج انسحاب الكحول من الجسم إلا أنه يجب الحذر عند تناوله، ويتم تناوله بجرعات معينة حتى لا يؤثر على باقي أجهزة الجسم أو يتسبب في إلحاق الضرر بها.
يجب أيضا خلال هذه الفترة تناول الفيتامينات، ومنها فيتامين ب1 وبيروكسيدينا وفوليت، حيث أن الفيتامينات تحاول تعويض الجسم بالجلوكوز والسيطرة على كثير من الأعراض، وغالبا يتم تناول الفيتامينات عن طريق الحقن الوريدي للحصول على نتيجة سريعة، ولكثرة حالات القيء في تلك الفترة.
وأيضا من الأدوية الفعالة في هذه الحالات هي أدوية الصرع حيث أنها تساعد في تخفيف أعراض متلازمة انسحاب الكحول رغم عدم وجود الكثير من الأبحاث التي تثبت ذلك، ومن هذه الأدوية المستخدمة: كوكرين وكاربامازيبين.
يوجد بعض الحالات التي تقوم باستخدام الإيثانول الوريدي، والذي يقوم بالحد من بعض الأعراض على الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول هذا الأمر.
بعض الأدوية التي يجب تجنبها في حالات علاج متلازمة انسحاب الكحول
يوجد الكثير من الأشخاص الذين يقومون باستخدام أدوية الذهان للحد من أعراض متلازمة انسحاب الكحول على الرغم من أن هذه الأدوية تزيد الأمر سوءا، ولا تحد من حالات الصرع كما هو متداول بين الناس، بل إنها تزيد من حالات التشنجات، ومن هذه الأدوية كلوزابين فينوزثيرايد أولانزابين وهذه الأدوية خطيرة جدا ويجب عدم استخدامها في هذه الحالات.
مدة انسحاب الكحول من الدم
إن مدة تأثير الكحول على الجسم تستمر من آخر كأس تم تناوله إلى 24 ساعة ولكن مدى انسحابه من الجسم يعتمد على الكمية التي يتم تناولها، فإذا كانت الكمية معتدلة يتم اكتشافها بعد 8 ساعات من الشرب، أما إذا كانت كميات كبيرة التي يتم تناولها فإنه يتم اكتشاف الأمر بعد 5 ساعات من الشرب.
وهذا هو العامل الذي يعتمد عليه ما إذا كان سحب الكحول من الجسم سيتم في فترة قصيرة أو سيأخذ الكثير من الوقت.
هل تناول الكحول أحد صور الإدمان؟
يوجد الكثير من الأشخاص الذي يقومون بتناول الكحول بكميات كبيرة وبشكل يومي، وهذه تعد صورة من صور الإدمان، ويتم معرفة ذلك عن طريق بعض الأعراض التي تظهر إذا لم يتناول الشخص الكمية المعتادة من الكحول يوميا.
حيث يتم الشعور بصداع شديد مع عدم القدرة على التركيز وزيادة العصبية بصورة كبيرة.
كيفية إجراء اختبار الكحول في الجسم
تحليل البول: يعد تحليل البول من أقوى وأدق التحاليل التي يمكن من خلالها معرفة نسبة الكحول في الدم، وذلك عند إجراء التحليل بعد ساعات قليلة من تناول الكحول، حيث يعتمد على معرفة نسبة الإيثانول في البول، ولكن هذا التحليل لا يظهر كمية التسمم الناتجة عن تناول الكحول.
تحليل الدم: إن تحليل الدم هو أحد الطرق التي من خلالها يتم معرفة نسبة الكحول في الدم، عن طريق أخذ جرعة بمعدل 4 مم من الدم وخاصة في حالات إصابة الشخص بمرض السكري.
تحليل الكحول: إن تحليل الكحول يعد تحليل أساسي بجانب تحليل الدم أو تحليل البول، وهو ما يسمى بتحليل كروماتوجرافي أي يتم قياس الكحول الإيثيلي، حيث أن اختبارات التنفس هي أفضل وأسرع الاختبارات التي تقوم بكشف إدمان المخدرات مع نسبة التسمم أيضا، والكشف أيضا على كمية الكحول المستهلكة في الجسم.
كيف يتم امتصاص الجسم للكحول
إن الدم يقوم بامتصاص الكحول بعد تناوله بحوالي من ثلاثين دقيقة إلى ساعتين؛ لأن الجسم يستقبل نسبة 0.25 أوقية من الكحول في الساعة.
ويعتمد تأثير الكحول على الجسم على عدة أسباب، ومنها وزن الشخص وحجمه الطبيعي، وأيضا نسبة الأيض لدى الفرد، مع أنواع المشروبات المستهلكة بجانب تناول الكحول، وطبيعة المأكولات التي يتناولها الفرد خلال اليوم.
أهمية إجراء اختبار منسوب الكحول في الجسم
إن كثرة تناول الكحول قد يتسبب في حدوث الكثير من الأضرار التي قد تودي بحياة الإنسان بالموت المفاجئ، أو تفقده التركيز أثناء القيادة مع بعض حالات الهلوسة التي تؤدي إلى حدوث الكثير من الحوادث المؤلمة.
ويسبب تناول الكثير من الأشخاص الكحول أثناء العمل أو القيادة والذي يؤدي إلى الكثير من المخاطر، لذا وضعت الكثير من القوانين سواء القوانين المحلية والفدرالية للقيام باختبار تعاطي المخدرات قبل وبعد العمل.
كيفية تنظيف الدم من الكحول وآثاره بشكل نهائي
إن الخطوة الأولى والتي ينصح بها الأطباء هي عدم تناول الكحوليات بشكل نهائي ولا القليل منها، وكثرة تناول السوائل بمختلف أشكالها، سواء الماء أو العصائر، وغيرها من السوائل الخالية من المواد المنبهة.
ينصح أيضا ممارسة الرياضة؛ حيث أنها تساعد على طرد السموم من الجسم وضبط نسبة الأدرينالين، مما يساعد على التخلص من تأثير متلازمة انسحاب الكحول من الجسم.
كما يُنصح بتناول الأكلات المفيدة وكثرة تناول الخضروات والفاكهة بشكل جيد، والتقليل من تناول السكريات، والحفاظ على تناول المشروبات بنسبة قليلة من السكر.
في الختام
نجد أن متلازمة انسحاب الحكول لها آثار سلبية يجب التوعية بها، حيث يمكن أن تؤدي للانتكاس من علاج هذا النوع من الإدمان. لهذا يجب علينا أن نقوم بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهؤلاء الأشخاص من أجل مساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا