الباراسايكولوجي تخدم الحروب والتجسس : لم يكن الباراسايكولوجي[1] علمًا وليد اليوم أوحتى الأمس القريب, بل هو علم بدأ يشتهر في أواخر القرن السابع عشر و هو معروف و منتشر الى يومنا هذا بشكل كبير وأرجو أن تفهموا المغزى من الجملة فأنا أقول بدأ يشتهر وهذا يعني أنه كان موجودًا من قبل لكنه كان موضوعًا تحت غطاء من الجهل, أول من كشف هذا الغطاء كان العلامة العربي ابن سينا
وعلى الرغم مما ذكره من قصص وأمور غريبة لم يهتم به أحد, حتى أواخر القرن السابع عشر اهتم به الكثيرون وبدأوا يتكلمون في جلسات أشبه ما تكون بالسرية أوأحاديث السمر والتسلية ولم يتجرأ أحد أن يتكلم في مثل هذه الأمور خشية التعرض للنقد اللازع والسخرية او انتقادة ووصفة بالمجنون وكان أول من واجه هذا المصير فرانز أنتون مسمير في تأليفه لكتاب المغناطيسية الحيوانية Animal Magnetism وقد تم انتقاد هذا الكتاب من اغلب النقاد و بدقة ومن ثم قام بكتابة كتاب اخر وهو أساليب علاجه الغريبة في التنويم الإيحائي وعلى الرغم أنه وجد من يدعمه معنويًا وماديًا وخلافه هذه المره إلا أنه في النهاية تعرض لنفس المصير الذي كان يخشاه البعض بصرف النظر عما قد تم تطويره فيما بعد .
وما ظهر جليًا في القرن الماضي والحالي عن تطوير في قدرات الباراسايكولوجي فتح مجالاً جديدًا لاستخدام هذا العلم بعيدًا عن التكنولوجيا والاختراعات القائمة على فروع هذا العلم, وكان هذا المجال الجديد هو التجسس والحروب حيث قامت أبحاث علمية تحت ما يسمى بالرصاصة الذهنية!
وقامت أيضًا المخابرات الأمريكية والروسية على حد سواء بعمل أبحاث سرية لاستخدام قدرات الباراسايكولوجي في الحروب وفي مجال التجسس أيضًا وبكل أسف إسرائيل أيضًا عن طريق تبادل الخبرات بين الموساد والمخابرات الأمريكية كحليف دائم لهم وهذا تم حين لاحظوا قديمًا أن الاتحاد السوفيتي وأيضًا الجانب الأمريكي قد ضما الباراسايكولوجي في جداولهم وأهدافهم التجسسية والحربية وتجنيدهم الإجباري لكل من يمتلك قدرات فائقة وصفت بالقدرات الخارقة وسموا من يملكوها بالوسطاء, ولم تكن الحكومات الحالية فقط هي التي تستخدم الباراسايكولوجي في التجسس والحروب, بل انظروا إلى تاريخ الباراسايكولوجي
وتحديدًا الدكتاتور السوفيتي “ستالين” وولعه بهذه الأمور وما حدث بينه وبين المتخاطر الإيحائي: ولف جريجروفيتش ميسنج! وما طلبه ستالين منه لكي يثبت قدراته لكي يخدم فيما بعد أهداف الحرب والتجسس, وأيضًا استيفان سوفيسكي الذي اعتقل في عدة جرائم سياسية قام بها باستخدام قدراته الباراسايكولوجية وقضى 5 سنوات في السجن حتى خرج بطريقة ما وسافر إلى بولندا وفي خلال الحرب العالمية الثانية ساهم بقدراته في الحركة السرية البولندية حتى وقع في أيدي الألمان وقاموا بإعدامه, والعديد والعديد …
مقال ذي صلة: العلاج النفسي الديناميكي: التقنيات والإستخدام
وحتى في العراق الشقيق في عهد صدام حسين حين قام الجيش بالبحث عن من يملكون قدرات خارقة وإيداعهم ببيت فخم ذو حراسة مشددة ومنعهم من الخروج منه وتكريس حياتهم لتنمية قدراتهم واستخدامهم وقت الحاجة, وهذا ما فعلته إسرائيل أيضًا وربما الوسطاء بالعراق وإسرائيل أفضل حالاً من غيرهم حتى وإن كانوا مقيدين في بيت فخم, ففي روسيا كان من يملك قوة خارقة ما ويسقط في أيدي المخابرات يتم استنزافه بشكل مؤسف مثلما حدث مع نينا كولاجينا التي خضعت لتجارب مرهقة لفترة كبيرة من الوقت حتى توفت .
ومن أهم وأشهر الاستخدامات لهذا العلم ” الباراسايكولوجي “في هذه المجالات كان اكتشاف السوفييت في تسريب معلومات هامة من إحدى غواصاتهم وبالتحقيق لم يستطيعوا إيجاد أي وسيلة لتسريب هذه المعلومات إلا بعد أن اعترف لهم الفاعلون أنهم مدربون على التخاطر
ومن بين أشهر الاستخدامات أيضًا ما حدث بعد اختفاء طائرة ما لا أتذكر اسمها صراحة حيث استعانت المخابرات الأمريكية بأحد المحترفين في الرؤية عن بعد واستطاعوا بواسطته من الوصول للطائرة قبل أن يصل لها الخبراء، وفي فيتنام استخدموا الوسطاء في هذه الحرب كما استخدموا الوسطاء في أوكرانيا لتنكيس صحة الرئيس الروسي السابق يلتسين وأيضًا في عهد الرئيس الأمريكي كارتر استخدموها لمعرفة وضع الرعايا الأمريكان المخطوفين
وأيضًا استخدمها الهنود لمعرفة تحركات الجنود الإنجليز أثناء حربهم معهم، والعديد من الاستخدامات الحربية والتجسسية. والآن روسيا تدرب رواد الفضاء لديها على التخاطر للتواصل في حالة وجود عطل ما.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا