اضطرابات الدورة الشهرية مشكلة قد تصاب بها الكثير النساء وهذا لعدة أسباب أهمها اختلال الهرمونات داخل جسم المرأة، والدورة الشهرية من علامات البلوغ عند الفتيات التي تحدث بشكل طبيعي دون أي اضطراب أو خلل يحدث في الهرمونات، وهذا الاضطراب يؤثر على انتظام الدورة الشهرية مما ينتج عن هذا خللا في جسم الفتاة بل ويصل الأمر للتأثير على الصحة العامة لها.
أعراض اضطرابات الدورة الشهرية
- نزيف الرحم بشكل زائد للغاية عن الحد الطبيعي، فيظهر في البداية على شكل دورة شهرية عادية ولكن يزيد عدد أيام نزول الطمث ليتمد لأكثر من سبعة أو عشرة أيام، فمن المفترض أن يظل الطمث في النزول من ثلاث لأربع أيام وقد يزيد يوم أو يومين ولكن أكثر من هذا قد يكون مؤشر خطر.
- حدوث بعض التشنجات للرحم وصعوبة الطمث.
- انقطاع الدورة الشهرية فترة من الزمن، وهذا ينتج عن قصور المبيض الأولي ويدل على انقطاع مبكر للطمث.
- متلازمة تحدث قبل الحيض مباشرة، قد تسبب الاضطرابات تحدث للأعضاء التناسلية مشابهة تماما للاضطراب الذي تحدث للدورة الشهرية، هذه الاضطرابات تتمثل في الآتي:
- سن اليأس والتي ينقطع فيه الطمث.
- متلازمة احتقان وتورم الحوض.
- متلازمة تكيسات المبايض.
- نزيف يحدث في الرحم.
مقالات ذي صلة : اضطراب الهوية الجنسية ماهيته وعلاماته وطرق علاجه
أسباب اضطرابات الدورة الشهرية
هناك أكثر من سبب لاضطراب الدورة وفيما يلي سوف نعرض بعضها:
سوء التغذية
- يحتاج جسم المرأة طوال الوقت الكثير من الفيتامينات والبروتينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة اللازمة لتوازن هرمونات الجسم بصورة طبيعية، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الخضار والفاكهة الطازجة والألبان واللحوم، وللتغذية السليمة دور كبير في انتظام الدورة الشهرية.
- كما أن إتباع نظام غذائي غير مفيد ينتج عنه اضطرابات في الدورة الشهرية.
- تناول الفلفل بكميات كبيره
الحمل والإنجاب ومن ثم الرضاعة
عندما تنقطع الدورة الشهرية لأول مرة، ولم تحدث هذه العملية من قبل، ويظهر مكان الطمث نقط بسيطة من الدم فهذا قد يكون بنسبة كبيرة إشارة إلى حمل المرأة.
كما قد تضطرب الدورة الشهرية في فترة الرضاعة الطبيعية فمع نزول اللبن وزيادة نسبة هرمون البرولاكتين قد تنقطع الدورة الشهرية تماما طوال مدة الرضاعة، وترجع في الانتظام مرة أخرى بعد فطام الطفل مباشرة، ولكن قد لا يحدث هذا في كل الحالات فمن الممكن ألا تنقطع أو أنها تأتي شهر وتختفي شهر أخر، هذه الاختلافات تحدث بين النساء كلا طبقا للهرمونات داخل جسم كل امرأة.
الاضطرابات النفسية
إذا كانت المرأة تعاني من بعض الاضطرابات النفسية والعصبية أو تعاني من اضطرابات عقلية، ومما لا شك فيه أن هذا يؤثر على الدورة الشهرية بشكل كبير فقد يحدث لها انقطاع أو قد لا تأتي بشكل دوري نتيجة للاضطرابات الأخرى.
ويجب العلم أثناء نزول الدورة الشهرية واختلاف تفاعلات الهرمونات في الجسم في هذا الوقت، قد تشعر المرأة بحالة من القلق والإكتئاب الغير مسبب نفسيا ولكن يرجع سببه إلى اضطراب الدورة الشهرية .
تناول بعض العقاقير الطبية
في بعض الأحيان تعاني المرأة من مرض عضوي أو مرض نفسي قد يوصف لها الطبيب بعض العقاقير الطبية التي تساهم في علاجها، ولكن هذه العقاقير قد تؤثر على هرموناتها مما تسبب اضطراب في الدورة الشهرية .
تشخيص وعلاج اضطراب الدورة الشهرية
- هناك عدة خطوات حتى نصل إلى التشخيص الصحيح من أجل علاج اضطراب الدورة الشهرية :
فعلى السيدة التي تعاني من اضطراب للدورة الشهرية اختيار الطبيب المناسب والمتخصص من أجل عرض الحالة عليه، حيث يبدأ الطبيب بالتعرف على العلامات والأعراض التي تظهر على المرأة المصابة وما هي المدة الزمنية التي استغرقتها هذه الأعراض، ويتم التعرف على موعد نزول الطمث وكم المدة التي يستغرقها.
وإذا تم انقطاعه فكم المدة التي انقطاعها، ليبدأ الطبيب في مساعدة المرأة على حل المشكلة التي تعاني منها من خلال الملاحظات التي يقدمها لها، بالإضافة إلى أن الطبيب قد يقوم بفحص حوض المرأة وإجراء غير التحاليل والأشعة اللازمة، بالإضافة إلى السونار للاطمئنان على الرحم من خلوه تماما من أي التهابات أو أي أمراض خطيرة التي قد تتسبب في حدوث هذا الاضطراب.
وقد يبحث الطبيب المعالج في التاريخ المرضي للمريضة والتاريخ المرضي للعائلة للتأكد من عدم وجود أي مرض وراثي، هذا غير معرفة إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل أم لا لأن هذه الحبوب لها دور مؤثر في إحداث اضطرابات الطمث.
وبعدما يقوم الطبيب بالتشخيص اللازم يقوم الطبيب المعالج بتحديد السبب الرئيسي للإصابة بالاضطراب، ومن ثم يقوم الطبيب بتحديد العقار الدوائي اللازم من أجل العلاج والسيطرة على هذه الاضطرابات لتسير الأمور بصورة طبيعية، هذا وقد أكد بعض المتخصصين في هذا المجال أن اضطرابات الدورة الشهرية تؤثر بشكل كبير على عملية الإنجاب، لذا لابد من إيجاد حلولا وعلاجا لها قبل أن تتفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا.
التفاعلات الهرمونية والدورة الشهرية
إن التفاعلات التي تحدث بين الهرمونات داخل جسم المرأة لها دور فعال ومؤثر عليها فهي التي تحدد متى ستبدأ الدورة الشهرية خاصة أثناء فترة البلوغ في عمر الفتاة، كما أن هذه التفاعلات تؤثر على مدة الدورة قبل الزواج وبعده وهذا بسبب تغير الهرمونات قبل وبعد الزواج.
كما أنه في فترة الحمل وبعد الإنجاب وأثناء فترة الرضاعة تعمل التفاعلات بين الهرمونات على تحديد مدة الدورة الشهرية في هذه الآونة، كما تتغير هذه الهرمونات مرور المرأة بسن اليأس والتي تنقطع فيه الدورة الشهرية تماما، ومن المعروف أن سن اليأس عند المرأة لا يحدث في وقت محدد، فهو يختلف بين امرأة وأخرى فهناك من تبدأ لديها في سن مبكر وهناك من تبدأ لديها في سن متأخر.
التغيرات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية
إن التفاعل الذي يحدث بين الهرمونات هو الذي ينظم الدورة الشهرية، كل هرمون من الهرمونات المعقدة له دور مؤثر وفعال على الجسم.
وهذا مثل هرمون الاستروجين والبروجيسترون والهرمون الملوتن وغيرها من الهرمونات.
أطوار الدورة الشهرية:
وللدورة الشهرية ثلاث أطوار هم كالآتي:
الطور الجريبي
أي قبل تحرير البويضة، حيث يبدأ نزول الحيض من اليوم الأول في الطور التجريبي، وفيه تقل الهرمونات وخاصة هرموني البروجسترون والاستروجين، فيبدأ الحيض في النزول نتيجة لتفكك طبقات من الرحم وبطانته.
- يحدث فيه تحرير البويضة، من خلال زيادة نسب الهرمونات من المنبه للجريبات والملوتن.
- حيث يتمثل دور الملوتن في تحرير البويضة، ويجب العلم أن الاستروجين يزداد للغاية في هذا الطور.
الطور الأصفري
أي ما بعد تحرير البويضة، حيث تقل تماما الهرمونات ويبدأ الجريب الممزق في الانغلاق بعد تحرير البويضة لينتج عن البروجيسترون جسما لونه أصفر.
الاستروجين يكون في هذا الطور مرتفع بصورة كبيرة؛ وقد تزداد بطانة الرحم سمكا من خلال هرموني الإسترو والبروجسترون، وهذا حتى إذا حدث أي إخصاب، وإذا لم يحدث تبدأ الهرمونات تتفاعل لتبدأ الدورة الشهرية في النزول مرة أخرى للشهر الجديد.
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا
No Comment! Be the first one.