الفرق بين الإسقاط النجمي والخروج من الجسد : يرى العديد أمر الإسقاط النجمي والخروج من الجسد على أنهما وجهان لعملة واحدة، وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض, وهذا أمر خاطئ تمامًا, لم أهتم لتفسير ذلك من قبل حتى قابلت العديد ممن يظن أنها كذلك وواجبي كباحث في الباراسايكولوجي قبل أي شيء أن أوضح الحقيقة, والحقيقة قبل أي شيء.. أعيروني انتباهكم قليلاً لنعرف ما هو الفرق هنا؟ ….
الأمر المتشابه في كلتا الحالتين هو التعريف فكلاهما خروج للوعي، وجزء يسير جدًا من جسد الطاقة خارج حدود الجسد الفيزيائي, أما أوجه الاختلاف فهي واضحة كوضوح الشمس, فالإسقاط النجمي هو خروج فعلاً للوعي وجزء من جسد الطاقة لكنه خروج إلى عالم وهمي لا يمت للواقع بصلة، ويتكون هذا العالم من مجرد أفكار متجسدة، هذا العالم هو البعد النجمي وهو بعد أخر لهذا الكون متعدد الأبعاد, فهذا البعد يلتقط الأفكار ويقوم بتجسيدها فتحدث الأحلام وهو أيضًا عالم الهلوسة لمن يعاني الحمى أوواقع تحت تأثير مخدر ما, وهو أيضًا عالم الأحلام الواضحة .
أما الخروج من الجسد هو القدرة على التواجد بمكانين في نفس الوقت, في المكان الأول بصفة فيزيائية وفي المكان الأخر بصفة أثيرية, أي عبارة عن وعي وموجات لا أكثر, ويكتفي الشخص في هذه الحالة بمراقبة البعد الفيزيائي بدون أي تأثير عليه, فلا يمكن للشخص مثلاً حين تواجده في مكان ما بصفة أثيرية أن يتعامل مع المادة ولا يمكنه أيضًا أن يتعامل مع البشر! فقط يكتفي بالمراقبة لا أكثر .
يحدث الإسقاط النجمي دائمًا لكل إنسان بل ويحدث للحيوان أيضًا كل يوم أثناء النوم, حيث ينفصل الوعي وجزء بسيط جدًا من جسد الطاقة، ويذهبون في رحلة إلى عالم الأحلام حيث تنتظرهم إسقاطات لأفكارهم والأمور التي حاولوا كبتها داخل أنفسهم، وإخفائها عن البشر من حولهم كالمشاعر المكبوتة والرغبات والأفكار والأمنيات وخلافه. حيث تبدأ هذه الأمور بالتحول إلى إسقاطات مرئية وملموسة ومحسوسة… وليست الأحلام وحدها هي الشكل الأول والأخير لعالم البعد النجمي, فهناك أيضًا عدة أمور من شأنها أن تدخل الشخص في حالة كهذه حيث تتجسد أفكاره سواء كانت سلبية أم إيجابية, فهناك تجربة تحدث للكثير منا تسمى بمرحلة شلل النوم حيث تنحصر قدرات الشخص الفيزيائية في تحريك الأعين فقط، ويشعرون بأنهم مقيدون لدرجة لا يستطيعون حتى الصراخ، ويبدأ الشخص في هذه اللحظة بالشعور بالخوف من اللاشيء؛ فتتجسد أفكاره ومشاعره في شكل كابوس مزعج.
وهناك أيضًا تجربة أخرى، حيث يقوم الشخص بالدخول للبعد النجمي طواعية بعد أن يتدرب جيدًا على ترويض أفكاره؛ بحيث تكون تجربته للدخول في البعد النجمي هي رحلة ممتعة حيث أفكاره الإيجابية تتجسد؛ فيخلق عالمًا مثاليًا نتاج أفكاره المثالية أوالذهاب للشاطئ في رحلة جميلة أشبه بالحلم، ولكنه ليس مجرد حلم عادي!! إنه حلم هو صنع أحداثه بنفسه وتحكم به كما يحلو له.. يطلق على هذا أيضًا الأحلام الواضحة .
أما في أمر الخروج من الجسد فأقول: إنه يحدث أيضًا بشكل طبيعي لبعض الناس حيث كان ولا يزال البعض يطلق عليها اسم: كرامات لأولياء الله الصالحين, على الرغم من كونها مجرد موهبة قد يمتلكها أي شخص دون النظر إلى مستوى تدينه، وعلى الرغم من ذلك فهناك تدريبات عملية، وممارسات تسهل على أي شخص مهما كان ممارسة الخروج من الجسد!… وقيل في الماضي: لا يعد حكيمًا من لم يكن باستطاعته الخروج من جسده حيًا!!
إنها إحدى قدرات العقل الثابتة والتي وضعها علم الباراسايكولوجي على طاولة البحث والاختبار لسنوات طويلة، بل واستطاع العلم تفسيرها على نحو منطقي تمامًا, وأكثر الأبحاث الآن في هذا المجال حاليًا تدور حول ما يطلق عليه العلماء تجربة الخروج من الجسد أوتجربة الاقتراب من الموت، حيث يحدث الخروج من الجسد في هذه الأبحاث عند كل من مر بالغيبوبة أوالموت الإكلينيكي، حيث استطاع المرضى تأكيد حدوث خروجهم من الجسد بشتى الطرق الممكنة لهم, وعلى الرغم من كون هذا الأمر قديمًا جدًا، وذكر في عدة كتب وحدث لعدة أشخاص تاريخية إلا أن هناك الكثير من تمنعه حدود عقله أن يتجاوز ذلك ويرى الأمر خارجًا عن نطاق المنطق .
مقالات ذي صلة : تعريف الحدس و7 خطوات لتنميته
ومن أبرز الأخطاء التي يقع فيها الممارس للخروج من الجسد هي الدخول للبعد النجمي بدلاً من مراقبة العالم الفيزيائي، وهذا يعتمد على قدرة الممارس في ترويض أفكاره والسيطرة عليها تمامًا قبل الشروع في ممارسات كهذه. وأيضًا من أشهر الخرافات المتعلقة بهذا الأمر أن الممارس قد يخرج من جسده بلا رجعة وهذا أمر مثير للضحك جدًا خاصة أن قائليه لا يملكون حتى ولو مقدار بسيط من المعلومات حول ما هية الخروج من الجسد وأساسياته .
رجاء ضع تقييمك للمحتوى فهو يساعدنا لفهم جودة عملنا
No Comment! Be the first one.